... مؤثرة وحائرة
عمان - محمد الطوبل - سجل امس حسن عبد الفتاح هدفا للوحدات في ارض المريخ السوداني دون ان يمنع الخسارة 1/3 في مباراة ذهاب دور الـ 16 من دوري ابطال العرب لكرة القدم.
المباراة التي اقيمت على ملعب الخرطوم ذو الارضية العشبية الصناعية ونقلت على شاشة راديو وتلفزيون العرب ارتي ، شهدت احداثها افضلية سودانية انعكست على النتيجة التي ستبقى حائرة ومعلقة نحو التاهل حتى مباراة الاياب في عمان 25 الجاري.
لعب الوحدات باسلوب دفاعي وقائي وسنحت له عدد من الفرص المحققة دون ان ينجح باستثمارها اللاعبين بالشكل المطلوب على عكس المريخ الذي تعامل مع المعطيات بواقعية ايجابية وضعت الوحدات في واقع صعب!
فـي سطور
النتيجة: فوز المريخ السوداني على الوحدات بنتيجة 3/1.
الاهداف: سجل للمريخ ايداهور (6)، عبد الحميد السعودي (28،63) فيما سجل للوحدات حسن عبد الفتاح (90).
الحكام : طاقم عماني من عبد الله الهلالي، عبد الله العموري، سالم البطاشي ومختار البريمي رابعا.
المناسبة: ذهاب دور الـ16 لدوري ابطال العرب.
المكان: ستاد الخرطوم في السودان.
مثل المريخ : الحافظ محمود (محمد كمال)، موسى الزومة، امير دامر، محمد سفاري، بله جابر، فيصل العجب، نصر الدين الشغيل، مجاهد احمد، بدر الدين قلق، عبد الحميد السعودي (نور الدين عنبر)، ايداهور.
مثل الوحدات: عامر شفيع، هيثم سمرين، باسم فتحي، معن الراشد (فادي شاهين)، فيصل ابراهيم (عوض راغب)، محمد الدميري، ، محمد جمال، عامر ذيب، حسن عبد الفتاح، رأفت علي (احمد عبد الحليم)، محمود شلباية.
دفاع واندفاع
عمل الوحدات على اغلاق المنطقة الخلفية منذ البداية وبدا ذلك واضحا من خلال التشكيلة التي استهلت المواجهة.
سمرين تمركز في العمق الدفاعي ومن امامه الراشد وفتحي وحافظ الدميري على مركزه في الميسرة في الوقت الذي عاد فيصل الى موقعه الاصلي كظهير ايمن، فيما شكل جمال عامل اسناد ثابت دون تقدم ومن امامه حسن وذيب ورأفت وهم قاموا بادوار دفاعية اكثر من الهجومية التي يجيدها الفريق فجاء الاسناد لشلباية ضعيفا.
المريخ ركز على الاطراف حيث زومة والعجب وتناقل الكرة باريحية بعيدا عن الضغط وشكلت اللمسة الواحدة عنوان التفوق الى جانب تنويع المحاور الهجومية بقيادة العجب وقلق الذي شكل مصدر قلق فعلي في منطقة المناورة التي وقعت تحت قبضة المريخ فوصلت الكرات بسهولة وسرعة الى ايداهور الذي اشغل المنطقة الامامية.
تركيز الوحدات الدفاعي دفع المريخ الى التقدم اكثر لكنه (المريخ) اغفل نوايا خضراء حيث انطلقت هجمة عكسية نحو شلباية توغل على اثرها من الميسرة وعكس الكرة باتجاه حسن في مواجه المرمى لكنه تلكأ في التعامل معها فخرج الحارس الحافظ وابعد الكرة لتكون هجمة معاكسة سودانية من الميسرة ارسل خلالها العجب الكرة الى زومة فعكسها الى خارج المنطقة لتجد قدم ايداهور ترسلها مباشرة ودون تردد داخل مرمى الوحدات اكتفى شفيع بمتابعتها.
حاول الوحدات العودة بالمباراة الى نقطة الصفر لكن الافضلية السودانية كانت واضحة واستلم قلق كرة من الميمنة وتقدم وعكسها الى السعودي بعيدا عن الرقابة فاستدار على راحته واطلق قذيفة عانقت شباك شفيع هدف التعزيز.
ابقى الوحدات على اغلاق ملعبه، ان صح التعبير، مع الاعتماد الواضح على الكرات الطويلة وكاد ان يسجل من موقفين، الاول تبادل فيه شلباية الكرة مع رأفت فواجه الاخير المرمى وسدد زاحفة مرت بجوار القائم فيما الثاني عبر كرة ثابتة لعبها ذيب وفق الاصول ابعدها الحافظ الى ركنية.
مبادرات
دخل عبد الحليم بديلا لرأفت في محاولة للاستفادة من عامل التسديد وتحرر الفريق من المواقع الدفاعية بحثا عن التعديل لكن دون مغالاة في الهجوم وتحرك الفريق بصورة ملفتة في الطرف الايمن حيث ذيب لكن دون خطورة تذكر على مرمى المريخ الذي حافظ على اوراقه ونسقه ثابتا وعمد الى تهدئة وتيرة اللعب على فترات مع تناقل الكرة بعرض الملعب قبل احداث عنصر المفاجاة بالهجوم السريع المباغت وكان له ما اراد حيث استخلص ايداهور الكرة من باسم بالضغط المباشر ولعبها الى السعودي الذي سدد مباشرة من على قوس الجزاء كرة ارتطمت بالارض واخذت يدي شفيع وعانقت الشباك هدفا ثالثا بدا تاثيره واضحا.
سحب المدير الفني اكرم سلمان السوري الراشد ودفع بورقة شاهين وانتقل فيصل الى العمق الدفاعي في حين انطلق شاهين لاسناد ذيب على فترات لكن ذلك لم يمنع المريخ من تسجيل خطورة على مرمى شفيع عبر العجب وقلق او السعودي الذي خرج ليدخل عنبر، والاخير كاد ان يفعلها وحاصر المريخ الوحدات في المنطقة الخلفية لكن دون ان يسجل مجددا.
مضى الوقت والوحدات يتأخر بثلاثية ويبحث عن هدف مبدأي ودخل راغب وخرج فيصل وباتت الاوراق الهجومية للفريق اوضح وانشط وانتقل ذيب الى الميسرة وتوغل وعكس كرة الى شلباية اخطأ التعامل معها وهو يواجه المرمى ثم مرر ذيب كرة ماكرة في العمق الدفاعي السوداني الى شلباية ايضا لكنه سدد بتسرع لتضيع الفرصة.
سارت المباراة نحو النهاية التي شهدت اصرار من قبل الوحدات على التسجيل وهو ما كان حيث تقدم حسن بالكرة ولعبها باتجاه ذيب في قلب الميمنة ليعكسها داخل منطقة الجزاء ارتطمت بالدافع وسقطت امام حسن فلم يتوانى عن ارسالها قوية داخل شباك الحارس البديل كمال هدفا مؤثرا انتهت مع الاحداث.
الأربعاء ديسمبر 17, 2008 11:43 pm